رمضان فرصة للإصلاح
لم يخطر ببالي يوماً أن أسأل
هذا السؤال على أحد كون شهر رمضان المبارك يعتبر فرصة لا تُفَّوت للتقرب من المولى
عز وجل بالطاعات والعبادات وفضائل الأعمال,
.فأبواب الخير تكون حينها مُشرّْعةً وأبواب
الشياطين مُصفَّدة وطرق الخير متعددة والإستجابة
مؤكدة.
فمن ذا الذي لا يغتنم هكذا مناسبة لإصلاح ما أفسدته الأيام ويُسقط فريضة
واجبةً بأعذار واهية غير تلك المتعارف عليها شرعاً.
قد يكون الكسل إحداها أو التعود على تحييد الجسد عمَّا يُتعبه أو التفلت
من أية قيود دينية أو أية أسباب أخرى تُقدمها النفس الأمارة بالسوء, علماً بأنَّ هذا
المُفطر يدعي الإسلام الذي لم يبقَ منه شيء سوى ما تنُصُّ عليه تذكرة الهوية.
فإلى الذي لايصلي أو لا يُزكي أو لا يصوم أو يقوم بأي عمل يُنافي الشرع
من شرب الكحول إلى سرقة وغش الناس مروراً بالكذب والإحتيال - فضروب المساوئ متعددة...- :
لاتقل "تأخرت" فهذا الشهر الكريم هو فرصتك للتغير وإن كانت لا
تخلوهذه الخطوة من الصعوبة ومجاهدة لأنَّ النفس تُقاوم لكي لا تترك ما يريحها وتستبدله
بما يُقيدها ويُضبطها، ولكن علينا أن لاننسى قاعدة "كله بأجره".
ورداً على سؤال "لماذا أصوم؟" أولاً طاعة لله لكونه فريضة كُتبت
علينا ولأن رمضان منارة للهدى والتقوى ووسيلة لتنمية ما في داخلنا من خير وطمس ما في
داخلنا من تقصير و مُراوغة, إنه .دورة جهادية
للاستغناء عن المنكرات والمناكفات والمعوقات, إنه وقت تحقيق التوكل الحقيقي على حساب
التواكل المزيف. ووقت التخلص من المعوقات للإنطلاق من جديد نحو الإسلام الحقيقي وتثبيته
قولاً وفعلاً.